فصل: الفصل الثالث: في الإيقاعات المستعملة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مفاتيح العلوم (نسخة منقحة)



.الفصل الثالث: في الإيقاعات المستعملة:

الإيقاع، هو النقلة على النغم في أزمنة محدودة المقادير.
والنسب: أصناف وأنواع.
الإيقاعات العربية، أولها: الهزج، وهو الذي تتوالى نقراته، نقرة نقرة، وهذا رسمه، تن، تن، تن، تن، تن، تن، تن،.
والثاني: خفيف الرمل، وهو الذي تتوالى نقراته نقرتين نقرتين خفيفتين، وهذا رسمه: تن تن، تن تن، تن تن، تن تن.
الثالث: الرمل، ويسمى: ثقيل الرمل، وهو الذي إيقاعه نقرة واحدة ثقيلة، ثم اثنتان خفيفتان وهذا رسمه تن، تن تن، تن، تن تن تن، تن، تن تن.
والخامس: خفيف الثقيل الثاني، ويسمى الماخوري، وهو نقرتان خفيفتان ثم واحدة ثقيلة، وهذا رسمه: تن تن، تن تن تن، تن.
السادس: الثقيل الأول، وهو ثلاث نقرات متوالية ثقال، ورسمه: تن تن تن، تن تن تن.
والسابع: خفيف الثقيل الأول، وهو ثلاث نقرات متوالية أخذ من نقرات الثقيل الأول، وهذا رسمه: تن تن تن، تن تن تن.

.الباب الثامن: في الحيل:

وهو فصلان:

.الفصل الأول: في جر الأثقال بالقوة اليسيرة، وآلاته:

في الألفاظ التي يستعملها أهل الحيل في جر الأثقال بالقوة اليسيرة صناعة الحيل، يسمى باليونانية: منجانيقون. وأحد أقسامها، جر الأثقال بالقوة اليسيرة.
فمن الألفاظ التي يستعملها أصحاب هذه الصناعة: البرطيس، وهو فلكة كبيرة يكون في داخلها محور، تجر بها الأثقال، وتفسيرها باليونانية، المحيطة.
المخل: خشبة مدورة أو مثمنة، تحرك بها الأجسام الثقيلة، بأن يحضر تحت الشيء الذي يحتاج إلى تحريكه، ويوضع فيه رأس المخل، ثم يكبس الرأس الآخر، فيستقل الجسم الثقيل.
والبيرم: أحد أصنافه، ويقال: البارم.
والمخل، لفظة يونانية، والبارم فارسية أبو مخليون: حجر يوضع تحت هذا المخل، فيسهل به تحريك الثقل.
الكثيرة الرفع: آلة تسوى من عوارض وبكرات وقلوس، تجر بها الأحمال الثقيلة.
الإسفين: شيء يعمل شبيهاً بالذي يسميه النجارون: فانه، ويوضع ركنه الحاد تحت الأشياء الثقيلة، ويدق دقاً حتى يدخل تحته، وأكثر ما يستعمل عند قلع الحجارة من الجبال.
اللولب، هو الشيء الملتوي الذي يدخل في آخر يلوى ليا إلى أن يدخل فيه، وهو معروف يكون عند النجارين والمؤسسين.
غالاغرا: معصرة للزياتين.
اسقاطولي: خشبة مربعة تستعمل في هذه الآلات.
ومن هذا الجنس آلات الحروب، كالمجانيق، والعرادات.
ومن آلات المنجنيق: الكرسي، وصورته مثل صورة الشيء الذي يكون في المساجد يصعد عليه لتعليق القناديل.
والخنزيرة، من آلاته، وهي شيء شبيه بالبكرة إلا أنه طولاني الشكل.
والسهم: خشبة طويلة مستوية كالجذع.
الأسطام: حديدة تكون في طرف السهم حيث يعلق حجر الرمي.

.الفصل الثاني: في حيل حركة الماء وصنعة الأواني العجيبة وما يتصل بها من صنعة الآلات المتحركة بذاتها:

الحركات بالماء، إنما تجذب بذاتها بأن توضع إجانة أو نحوها، مثقوبة الأسفل فارغة، فوق الماء، وتعلق بها خيوط كما تعلق بكفة الميزان، وتشد بتلك الخيوط الأجسام التي يراد حركته، فكلما امتلأت الإجانة رسبت في الماء وجرت الخيوط وما يتعلق بها، فتحدث لذلك حركة، وقد تستوي هذه الحركات بفنون من الأشكال مختلفة، بعضها ألطف من بعض، ومراجعها إلى ما ذكرته.
وقد يكون جنس آخر، وهو أن تعمل آلة من صفر أو نحوه، مجوفة لا متنفس لها ألبتة. وتوضع في سطل أو نحوه، ثم يصب في السطل ماء صباً رقيقاً، فكلما ازداد الماء ضفت تلك الآلة ورفعت ما يتعلق بها من الأجسام. فيحدث لذلك حركات أيضاً، وتسمى هذه الآلة المجوفة، الدبة.
فأما الحركات التي تحدث من غير الماء، فإن منها ما يعمل بالرسل، ومنها ما يعمل بالخردل والجاروس، وذلك أنه تعمل آلة على هيئة البربخ طويلة، ويتثقب أسفلها ثقباً صغيراً، ويكون رأسها مفتوحاً، ثم تملأ رملاً أو خردلاً، أو نحوهما، وتوضع فوقه قطعة رصاص، ويشد الرصاص من خيط أو حبل، ويعلق بالخيط ما يحتاج إلى تحريكه، ثم يوضع البربخ في موضع منتصباً ليخرج الرمل وغيره، من الثقب الذي في أسفله، فكلما تناقص الرمل تحرك الرصاص سفلاً وحرك ما هو متصل به، وقد تهيأ حركات عجيبة لذلك على أشكال مختلفة.
ومن هذا الباب صنعة الأواني العجيبة، فمن آلات أصحاب الأواني: السحارة. هي التي تسميها العامة، سارقة الماء، أعني الأنبوبة المعطوفة الرطوبات المائية، ويمص الرأس الآخر إلى أن يصل الماء إليه، وينصب منه، فلا يزال يسيل إلى أن ينكشف رأسه الذي في الماء، ولا يمكن ذلك إلا أن يكون الرأس الذي يمص أسفل من سطح الماء، فأما إذا كان أعلى منه فإنه لا ينصب منه.
السحارة المخنوقة: التي تعمل في جام العدل، وجام العدل: إناء يعمل ويركب فيه أنبوبة فوق أنبوبة، وتكون العليا مثقوبة، وأسفل الإناء مثقوب، فإن كان ما فيه من الشراب، فيما دون رأس الأنبوبة السفلى، ثبت فيه، وإذا علاه انصب الشراب من الثقب الذي في أسفل الإناء، ولم يبق منه إلا مقدار ما يبقى من الأنبوبتين.
والسحارة، أيضاً: الكوز المغربل السفل المضيق الغم، الذي يملأ ماء، ثم يقبض على فيه فلا ينصب الماء من ثقوب الغربال، وتسميه العامة: الغيم.
البثيون، هو البزال الذي يعمل من أنبوبة تثقب ثقباً، وتركب في الثقب أنبوبة أخرى منتصبة، تدار فيه للفتح والسد، والأنبوبة المركبة في الإناء تسمى: الأنثى، والأنبوبة المركبة في ثقب الأنبوبة، تسمى: الذكر، وكذلك كل ما يكون على هذه الصفة من الأنابيب، والبرابخ، والقنوات وغيرها: يسمى الداخل منها: ذكرا، والمدخول فيه: أنثى وكذلك في النرمادجات ونحوها، وذكر البثيون يسمى؛ السهم أيضاً.
المى دزد، معناه بالفارسية: سارق الشراب، وهو إناء يعمل فيملأ شراباً. ثم ينكس فلا ينصب منه درهم، فيوهم الشارب أنه قد استوفى ما فيه، ويسمى: جام الجور، كما يسمى ضده: جام العدل، لأن ذلك إذا زيد فيه شيء فوق المقدار انصب ما فيه كله.
المهندم، لفظة فارسية معربة، مشتقة من: هندام، بالفارسية، وهو أن يلتصق الشيء بآخر، فلا يمكن تحريكه من غير أن يلصق أو يلحم بلحام.
المطحون: شبيه بالمهندم، إلا أنه أساس بحيث يمكن تحريكه.
وباب مطحون: أن يكون فيه ذكر وأنثى، يدخل الذكر في الأنثى وينطبق وينفتح، فإذا انطبق كان مهندماً لا فرجة فيه، وأكثر ما يكون صنوبري الشكل، ويقال: انطحن الشيء في الشيء، إذا كان يتحرك فيه من غير فرجة بينهما.
باب المدفع، وباب المستق، يكونان في النقاطات والزرافات، ونحوها. التخاتج، جمع التختجة، وهي الألواح، معربة: تختة.
المليار، والمنيار: إناء كبير يسخن فيه الماء.
سرن الرحى: الدوارة التي يضربها الماء فتدور.
بركان السرن: أجنحته، لغة فارسية معربة.
والقطارات: آلات تعمل، يقطر منها الماء أو غيره، على قدر الحاجات، في أشكال مختلفة.
الحنانات: آلات تعمل فتحن بصوت مثل صوت المعازف والمزامير والصفاريات وغيرها، على قدر الحاجة.
النضاحات: آلات تعمل للنضخ في وجوه الناس، على نحو ما يريد الصانع الغوارات، هي التي تعمل في الحياض والحمامات ونحوها، يغور منها الماء في أشكال مختلفة.
المقاط: حبل دقيق يفتل من خيوط الغزل أو الكتان، ونحوه.
القلس: هو الحبل الغليظ الذي يشد به السفن، وغيرها.
الشاقول، هو ثقل يشد في طرف حبل يمده سفلا، يحتاج إليه النجارون والبناءون.
الكونيا، للنجارين يقدرون بها الزاوية القائمة.

.الباب التاسع: في الكيمياء:

وهو ثلاثة فصول:

.الفصل الأول: في آلات هذه الصناعة:

اسم هذه الصناعة، الكيمياء، وهو عربي، واشتقاقه من، كمي يكمى، إذا ستر وأخفى، ويقال، كمى الشهادة يكميها، إذا كتمها.
والمحققون لهذه الصناعة يسمونها: الحكمة، على الإطلاق، وبعضهم يسميها: الصنعة.
ومن آلاتهم آلات معروفة عند الصاغة، وغيرهم من أصحاب المهن، كالكور، والبوطق، والماشق، والراط، والزق الذي ينفخ، وهذه كلها آلات التذويب والسبك. والراط، هو الذي يفرغ فيه الجسد المذاب من فضة أو ذهب أو غيرهما، ويسمى: المسبكة، وهي من حديد كأنها شق قصبة.
ومن آلاتهم: بوط ابربوط، وهي بوطقة مثقوبة من أسفلها توضع على أخرى. ويجود الوصل بينهما بطين، ثم يذاب الجسد في البوطقة العليا، فينزل إلى السفلى، ويبقى خبثة ووسخة في العليا، ويسمى هذا الفعل: الاستنزال.
ومن آلات التدبير: القرع، والأنبيق، وهما آلتا صناع ماء الورد. والسفلى هي القرع، والعليا على هيئة المحجمة، هي الأنبيق.
والأنبيق الأعمى الذي لا ميزاب له.
والآثال: شيء من آلاتهم يعمل من زجاج أو فخار، على هيئة الطبق ذي المكبة والزق، لتصعيد الزئبق والكبريت الزرنيخ، ونحوها.
القابلة: شيء يحمل رطلاً أو نحوه، يجعل في ميزاب الأنبيق.
الموقد: شبه تنور لهم.
الطابستان: كانون شبه كانون القلائين.
نافخ نفسه: تنور يكون له أسفل على ثلاث قوائم، مثقب الحيطان والقرار، وله دكان من طين يوقد ويوضع عليه الدواء في كوز مطين، في موضع تصفقه الريح. الدرج، شبه درج من طين، يوقد عليه ويعالج به الأجساد.